تمدد الأوعية الدموية الدماغتمدد الأوعية الدموية الدماغية أم الدم

11 سبتمبر 2018by Prof. Dr. Alper Kaya0
https://www.alperkaya.com.tr/wp-content/uploads/2018/08/beyn.png

يطلق اسم تمدد الأوعية الدموية الدماغية على الانتفاخ البالوني الذي يتشكل في الأوعية الدموية نتيجة ضعف الطبقة العضلية لأحد الأوعية الدموية الدماغية. هذا الانتفاخ البالوني يسبب ترققاً وضعفاً في جدار الوعاء الدموي. إن النزيف الدماغي الداخلي الذي يتكون بسبب تشقق جدار الوعاء الدموي الضعيف هذا يسمى بنزيف ما تحت العنكبوتية. يمكن لهذا النوع من النزيف أن يسبب السكتة الدماغية أو الغيبوبة أو الموت.

 

 

 

 

لماذا تحدث تمددات الأوعية الدموية الدماغية؟

لا يعرف السبب القطعي وراء حدوق تمددات الأوعية الدموية الدماغية. ولكن بعض العوامل من شأنها أن تساهم في تشكل تمدد الأوعية الدموية الدماغية. هذه العوامل هي العوامل التالية:

  1. ضغط الدم العالي
  2. التدخين
  3. الاستعداد الوراثي
  4. تضرر الأوعية الدموية
  5. بعض الالتهابات.

ماذا يحدث عندما تنزف الأوعية الدموية المتمددة؟

لا تنزف جميع الأوعية الدموية المتمددة في الدماغ. يمكن في بعض الأحيان أن تنزف الأوعية الدموية المتمددة نتيجة تشقق في وعاء دموي صغير. عندها يحدث نزيف بمقدار ضئيل جدا في الدماغ. كما يمكن أحياناً أن يكون التشقق كبيراً جداً في هذه الحالة يمكن أن تحدث نتائج خطيرة جدا قد تصل إلى الموت.

ماهي خيارات علاج تمددات الأوعية الدموية الدماغية؟

خيارات العلاج المتوفرة حاليا تنقسم إلى قسمين. القسم الأول جراحي (عملية دماغ مفتوح) أما القسم الثاني فهو عبارة عن عملية إصلاح داخلية (الدخول إلى الوعاء الدموي عبر الفخذ وسد الانتفاخ البالوني).

كيف تتم العملية الجراحية في الأوعية الدموية الدماغية المتمددة؟

تم تطبيق عملية حبس الأوعية الدموية الدماغية المتمددة لأول مرة عام 1937. وفي الستينات من القرن الماضي زادت أنواع الحباسات أو المشابك وتم البدء باستخدام طريقة الجراحة المجهرية في الدماغ وبذلك تم وضع مقاييس معيارية ذهبية في جراحة الأوعية الدموية الدماغية المتمددة. ورغم ذلك فإن عمليات حبس الأوعية الدموية المتمددة تصنف ضمن العمليات الجراحية الكبيرة والصعبة.

تتم عملية الحبس عبر حج القحف (إزالة جزء من الجمجمة مؤقتا). يتم الوصول إلى الوعاء الدموي عبر الجزء الذي تمت إزالته ويتم العثور على التمدد. بعد ذلك يتم عزل الوعاء الدموي المتمدد عن النسيج الدماغي بكل دقة. بعد ذلك يتم وضع مشبك أو حابسة مصنوعة من المعدن (عادة من التيتانيوم) على عنق (قاعدة) الوعاء الدموي المتمدد. هذا المشبك يعمل على مبدأ النابض وبعد أن يتموضع فإنه يقطع تدفق الدم إلى داخل التمدد. أكثر الطرق فعالية وقبولا هي هذه العملية الدماغية المفتوحة التي تتم بهذا الشكل.

كيف يتم تطبيق عملية الإصلاح الداخلي (سد الانتفاخ البالوني) في الأوعية الدموية الدماغية المتمددة؟

لقد تم البدء باستخدام طريقة الاصلاح الداخلي للأوعية الدموية الدماغية المتمددة عام 1970. ولكن التطور الذي طرأ على المستلزمات المستخدمة عام 1980 والحصول على القبول من قبل الولايات المتحدة الأمريكية الذي تم عام 1995 سببا توسعا في استخدام هذه الطريقة.

إن تطبيق الإصلاح الداخلي النابضي له نفس الهدف المرجو في تطبيقات العمليات المفتوحة ألا وهو إزالة التمدد الوعائي الدماغي. إن الاشارة التي توضح لنا نجاح العملية على المدى البعيد هي عدم تكرار حدوث تمدد آخر. أما إذا عاد الوعاء الدموي للتمدد أو عاد الدم ليتدفق داخله فهذا يعني بأن العملية الجراحية قد فشلت.

يتم استخدام نابض صغير مصنوع من البلاتين الناعم أثناء العملية. يتم دفع هذا النابض بشكل دقيق من أحد الشرايين الموجودة في الفخذ حتى يصل إلى الدماغ وبعد أن يصل إلى الدماغ يتم وضعه دخل التمدد الوعائي الدموي. إن النابض الذي سيتموضع داخل الدماغ سيفسد تدفق الدم في المنطقة. وبعد أن تبطئ عملية تدفق الدم في المنطقة تتشكل علقة دم كبيرة. هذه العلقة تسد التمدد وتغلقه وبالتالي لا يتشقق ولا ينزف. إن عملية الاصلاح الداخلي النابضي التي يتخذ قراراها بالاستشارة مع جراح الدماغ لا يعرف مدى بقاؤها على المدى الطويل. علاوة على ذلك فليست كل التمددات مناسبة لهذه العملية. أيضا في حال تشقق الانتفاخ البالوني أثناء القيام بالعملية فعادة ما يموت المريض. يمكن أحيانا للمواد المستخدمة لسد الانتفاخ أن تختلط بالدم وتذهب إلى أماكن سليمة في الدماغ وتغلقه وهذه مضاعفات خطيرة جدا. إضافة إلى ذلك فإن هذه الطريقة باهظة بشكل غير طبيعي وبالتالي نادرا ما يتم تطبيقها.

من يقوم بتطبيق هذا العلاج؟

يقوم جراحو الدماغ بعملية تركيب الحباسات الجراحية. أما عملية الإصلاح النابضي الداخلي فيتم تطبيقها من قبل جراحي الدماغ أو من قبل أطباء الأشعة التداخلية.

ماهي الأعراض الجانبية أو المخاطر التي قد تتشكل أثناء هذا النوع من العمليات الجراحية؟ إن أخطر شيء يمكن أن يحدث أثناء عملية حبس الوعاء الدموي المتمدد أو عملية الإصلاح النابضي الداخلي هو عملية تشقق الوعاء الدموي المتمدد والنزيف داخل الدماغ. لا يعرف مدى حدوث هذه الحالات بشكل قطعي ولكن يمكننا أن نتحدث عن نسبة تساوي بين 2-3% من الحالات لكلا العمليتين. عند تشقق الوعاء الدموي المتمدد يحدث نزيف داخل الدماغ. وقد يسبب هذا النزيف سكتة دماغية أو إغماء أو يمكن أن يكون سبباً في الموت. يمكن التدخل بالنزيف الذي قد يحدث في كلتا العمليتين نتيجة تشقق الوعاء الدموي المتمدد ولكن التدخل في حالة العملية المفتوحة يكون أسهل. لأنه يمكننا رؤية القسم الذي ينزف بشكل أسهل في عملية الدماغ المفتوح ويمكن التدخل بشكل أسهل لإيقاف هذا النزيف.

يمكن أن تحدث سكتة دماغية أثناء عملية الحبس أو أثناء عملية الإصلاح النابضي الداخلي وذلك نتيجة انخفاض مستوى دوران الدم وبالتالي انخفاض مستوى الأوكسجين بالجسم وهي إحدى مخاطر هذه العمليات. تتغير مكان توزع ومقدار توزع هذه السكتات حسب مكان الوعاء الدموي المتمدد.

يتم تحديد مدة العملية والمخاطر التي قد تتشكل والمدة اللازمة للعودة إلى الحياة العادية بعد العملية الجراحية وذلك حسب مكان الوعاء الدموي المتمدد وحجم النزيف وحسب الحالة الطبية للمريض. ولذلك يجب أخذ حالة كل مريض على حدا ومناقشة الطبيب حسب الحالة.

عملية الإصلاح الداخلي (العلاج عبر الدخول إلى الشريان اعتبارا من الفخذ).

حبس الوعاء الدموي المتمدد (الانتفاخ البالوني) عبر عملية فتح دماغ.

Cevap bırakın

E-posta hesabınız yayımlanmayacak. Gerekli alanlar işaretlendi *

Müşteri Temsilcisi Genellikle anında yanıt verir
Müşteri Temsilcisi

Merhaba, alperkaya.com.tr'e hoş geldiniz. Bizimle iletişime geçtiğiniz için çok teşekkür ederiz. Size nasıl yardım edebilirim?